هل التقيؤ يُفسد الصوم حتى وإن كان الشخص قد تقيأ رغمًا عنه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الذي يُفسد الصيام هو تعمُّد القيء، أما من غلبه القيء فلا شيء عليه وصيامه صحيح، ودليل ذلك من السنة ما روي عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ- أي: غلبه- فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ»(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
__________________
(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (2/498) حديث (10468)، وأبو داود في كتاب «الصوم» باب «الصائم يستقيء عامدًا» حديث (2380)، والترمذي في كتاب «الصوم» باب «ما جاء فيمن استقاء عمدًا» حديث (720)، وابن ماجه في كتاب «الصيام» باب «ما جاء في الصائم يقيء» حديث (1676)، وقال الترمذي: «حديث حسن».