زوجة أخي لديها طفلة عمرها أربعة أشهر, وهي الآن تتناول حبوب منع الحمل، فأدى ذلك لاضطرابات في الدورة الشهرية, حيث إنها بعد عشرة أيام من زوال الدورة السابقة نزلت عليها في غير وقتها، لكن ليس اللون المعتاد, فظنتها أنها حيض, فأفطرت، وعندما ذهبت عند الطبيبة قالت لها: إنها استحاضة وليست حيض. فهل عليها كفارة أم تعيد اليوم فقط؟ وما هي كفارتها؟ أفيدونا أفادكم الله. رمضان مبارك وعيدكم مبارك إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يلزم زوجة أخيك إلا القضاء لأنها أفطرت يوم أفطرت ظنًّا منها أن لديها عذرًا شرعيًّا يبيح لها ذلك، بل يلزمها به، وقد رفع الله عز وجل إثمَ الخطأ والنسيان عن هذه الأمة، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، فلا يلزمها إلا أن تقضي عدة من أيام أخر بدلًا من هذه الأيام التي أفطرتها خطأ، ونسأل الله لنا ولها التوفيق والسداد، والله تعالى أعلى وأعلم.