أتقدم إليكم بسؤالي وأرجو من فضيلتكم أن تخاطب أم الفتاة مباشرة بنصيحة وفقنا الله وإياكم، لقد تقدمت إلى فتاة مسلمة فكلمتها وطلبت منها الزواج لأني رأيت فيها الزوجة الصالحة ويعلم الله صدقي وحسن نيتي، بقيت معها على اتصال مدة 25يومًا في حدود المعرفة، لم تستطع إخبار أمها مباشرة فكلمت خالتها التي أخبرت أمها بأن هنالك عريسًا، فجاءوا إليَّ الجزائر لأنها مقيمة في الخارج وتمت الخطبة ثم تم عقد زواج إيجاب وقبول لفظًا بشاهدين عاقلين، وكان شرطهم كتاب الله، فرحت كثيرًا لشرطهم لأنه كان مشروعي: الحياة الزوجية. وتعلقت بهم كثيرًا لإيمانهم وإخلاصهم لله خاصة الفتاة التي تعلقت بي هي كذلك. بعد ذلك أخبرت خالتها الحقيقة لأمها التي تصر حتى الآن على فسخ العقد؛ لأنها أخفت عليها، رغم أني مستعد لقبول كل شروطهم المادية وأكدت لها أن الزواج آية من آيات الله ونصف الدِّين. في النهاية أرجو منكم مخاطبة أم الفتاة مباشرة. نسأل الله الصحة لشيخنا الفاضل.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أسأل الله لوالدة الفتاة التوفيق وأن يشرحَ صدرها لقبول الحق وألا تقف عَقَبة في سبيل إنجاح هذه العلاقة ولتعلم أن المال غادٍ ورائح، وأن أبغض الحلال إلى الله الطلاق، وأن خير ما تقدمه لابنتها زوج صالح إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها. والله تعالى أعلى وأعلم.