ما حكمُ المذاكرة مع طالباتٍ في أماكن التدريس؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن سؤالك يا بني يدلُّ على حرصك وتحرِّيك، زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، وننصحك يا بني بتجنُّب هذه الأماكن، فإن مَن يرعى حول الحمى يُوشك أن يواقعه(1)، وما ترك نبيُّك بعده فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء(2)، والقربُ من هذه الأماكن ذريعةٌ لمسارقة النَّظَر وذريعة إلى المخالطة وذريعة إلى ما ينصبه الشَّيطان بعد ذلك من حبائل كيده وفتنته.
فابحث لك عن رفقة صالحة لتُذاكر معها وتعبد الله معها، ونسأل اللهَ جلَّ وعلا أن يعصمك من الفتن، وأن يُغنيك بحلاله عن حرامه. والله تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) متفق عليه.
(2) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «النكاح» باب «ما يتقى من شؤم المرأة» حديث (5096)، ومسلم في كتاب «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» باب «أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء» حديث (2741)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه : أن النبي ﷺ قال: ««مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»».