يا شيخ، أنا صاحب الوسواس القهري الذي استفتاك أكثرَ من مرة، أنا الآن أُعالَج من المرض وآخذ الدَّواء.
مشكلتي يا شيخي أنني أقوم بما يعرف بالعلاج السلوكي، وهو عبارة عن التعرُّض للفكرة وعدم الاستجابة، ولكنني أجدُ حرجًا كبيرًا لأنني أحس أني سأتكلم في أي لحظة، وعندي سؤالان يا شيخي وإجابتك ستنفعني بإذن الله:
1- هل أعمل بغلبة الظن عندما أُحس أن كلامًا خرج مني مع العلم أني أكون عاضًّا على لساني وأحيانًا لا؟
2- أنا إلى الآن أشكُّ هل تكلَّمت أم لا فهل يقع أبغض الحلال في الحيض؟ وأستغل هذه الفتوى لشيخ الإسلام لممارسة العلاج؟ وهل حتى لو تقرَّرَ أبغضُ الحلال في زمان الحيض لا يؤثر؟
وجزاك الله خيرًا يا شيخي، وأرجو دعاء لي بالمودة والرحمة مع زوجتي والذرية الصَّالحة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فأسأل الله أن يمسحَ عليك بيمينه الشَّافية، وأن يجمعَ لك بين الأجر والعافية.
وننصحك بما نصحناك به مرارًا بتجاهلِ الشك واطِّراحه وألَّا تبني عليه شيئًا من أمور دينك بالكلية، بارك الله فيك وأذهب عنك كيدَ الشَّيطان. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.