شابٌّ طلب صداقتي علي الفيس بوك، ولأنه كان هناك صديق مشترَك وافقت، تكلم معي وقال: إنه محتاج لصديق، وعرفت في نفس المداخلة أنه شاذٌّ جنسيًّا، وهو يقول أنه يريد صداقتي فقط، وليس أي شيء آخر. وأنا عندي (48) سنة ومتزوج وعندي أولاد، أعني: لا يمكن أن أفكر في أي شيء يُغضب ربنا. سؤالي: هل لمثل هؤلاء دعوة إلى الله، أم يتم غلقُ البابِ وإنهاء الحوار؟ أرجو النصيحة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن للتوبة بابًا فَتَحَه الله تعالى لا يمكن لأحد من البشر أن يُغلِقَه، ولا يَعظُم ذنبٌ على التوبة كائنًا ما كان، وقد أمر الله تعالى نبيَّه أن يقول للذين كفروا: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال: 38]، فإنْ غَلَبَ على ظنِّك قدرتُك على استصلاحِ أحواله فتواصَلْ معه؛ لعل الله أن يَمُنَّ عليه بتوبةٍ صادقةٍ على يديك، وإن خشيت الفتنةَ فلا شيءَ يَعدِل السلامة. والله تعالى أعلى وأعلم.