أشتري بضاعة لبعض الناس وأكسب ريالًا أو أكثر حسب الأحوال، ويتم تسليم البضاعة بعد مدة متفق عليها، فالبعض يأخذ البضاعة ويبيع بمعرفته، والبعض يرى البضاعة بعينه أو يعلم مني بوصولها وحيازتي لها ثم يوكلني في بيعها ويأتي بعد يوم يأخذ الربح ويترك أصل المال لتتم التجارة مرة أخرى، فهل هذه الوكالة في البيع صحيحة؟
بالرغم من أنني المشتري للبضاعة وأنا البائع، مع العلم أني أبيعها بالفعل لأي فرد آخر وربح البيع لا آخذ عليه مقابلًا وذلك لسرعة إدخال الأصل في التجارة مرة أخرى، مع العلم أن البعض لا يحسن التصرف في البضاعة ولذلك أقوم بمساعدته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أعمال السمسرة جائزة وأخذ الأجرة عليها لا حرج فيه. والوكالة في البيع أو الشراء جائزة طالما استوفت الشروط الشرعية للبيع فلم تبع ما لا تملك ولم تبع ما ليس عندك، ولا يشترط في الموكل أن يرى الصفقة التي وكلك في بيعها بل إذا وكلك وكالة عامة في البيع والشراء فباشرت ذلك وفق القواعد الشرعية العامة فلا حرج. وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد، والله تعالى أعلى وأعلم.
الوكالة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع