ما حكم اقتناء صُوَرِ الذِّكرى؟ وماذا لو أراد شخصٌ أخذَ صورتي بنفسه ليحتفظ بها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لا نرى لك اقتناءَ الصور للذكرى؛ فإن الأصل في الصور المنعُ إلا لحاجةٍ، وليس من الحاجة مجرد الذكرى؛ لما ورد من النهي عن التصوير ولَعْن الـمُصوِّرين(1)، وبيان أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلبٌ أو صورة. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
__________________
(1) فقد أخرج البخاري في كتاب «اللباس» باب «عذاب المصورين يوم القيامة» حديث (5951)، ومسلم في كتاب «اللباس والزينة» باب «تحريم تصوير صورة الحيوان» حديث (2108) من حديث عبد الله بن عمر ب أن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لَـهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ».
وأخرج البخاري أيضا في كتاب «الذبائح والصيد» باب «الوسم والعلم في الصورة» حديث (5541) من حديث ابن عمر ب أنه كره تعلم الصورة، وقال: نهى النبي ﷺ أن تضرب.
وأخرج البخاري أيضًا في كتاب «اللباس» باب «ما وطئ من التصاوير» حديث (5954)، ومسلم في كتاب «اللباس والزينة» باب «تحريم تصوير صورة الحيوان» حديث (2107) من حديث عائشة أن النبي ﷺ قال: «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ الله».