أعلم أن الجمهور يُوجبون طهارةَ الإنسان من الحدث الأصغر والأكبر عند حمل المصحف، فهل الوسائل الصوتية الحديثة تأخذ حكمه؟ كأن أحمل عليها المصحف كاملًا أو شريط كاسيت؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الوسائلَ التقنية الحديثة التي تحمل نسخًا إلكترونيَّة من المصحف ليست لها أحكامُ المصحف ولا يلزم لحملها الطَّهارة؛ لأن القرآنَ المخزَّن عليها ليس مخزنًا بالحروف، وإنما هو مخزن حسب النِّظام الثنائي الذي يُعطي كلَّ حرف شفرة مُعيَّنة، ففارقت بذلك المصحف.
وعلى هذا فلا حرج في حمل أو لَـمْس الأسطوانة المدمجة أو الشريط المسجل عليه القرآن لمن عليه حدثٌ أكبر، وقد صدر بذلك قرار المجمع الفقهي التَّابع للرابطة. بارك اللهُ فيك، وزادك حرصًا وتوفيقًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.