أحد الإخوة يقول: إن عنده إجازةً بالقراءة. الذي حصل أن هذا الأخ أفتى فتوى سبَّبت فتنة كبيرة. قال: لا يجوز تلاوة القرآن أبدًا قبل تلاوته على شيخ مُتخصِّص. وهنا جالية باكستانية وهندية كبيرة. فهل يتوقَّف هؤلاء عن التلاوة حتى يُتقن؟ وكيف بالحديث «الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ»؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن «الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ»(1).
وينبغي على المسلم أن يحرص على إجادة التلاوة من خلال القراءة على المجيدين، ولكن هذا لا يعنى تحريمَ تلاوة القرآن بالكلية إلا بعد الإجازة، أو إلا إذا كان ذلك على يد بعض المجازين. والله تعالى أعلى وأعلم.
_____________
(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «تفسير القرآن» باب «عبس وتولى كلح وأعرض» حديث (4937)، ومسلم في كتاب «صلاة المسافرين وقصرها» باب «فضل الماهر في القرآن والذي يتتعتع فيه» حديث (798) من حديث عائشة.