قال رسولُ الله ﷺ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ».
هل هذا الحديث يَصِحُّ أن يُحتَجَّ به في العلاج بالقُرْآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن هذا الحديثَ الذي ذكرت في «صحيح ابن حِبَّان» عن سَهْل بن سعد قال: قال رسولُ الله ﷺ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ القُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»(1).
ويُمكن الاستدلالُ به لقراءة سورة البقرة كلَّ ثلاثِ ليالٍ، وما ذكرتُه لك سلفًا من عدم التوقيت مردودٌ بهذا الحديث، والقول ما قال رسولُ الله ﷺ. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (3/59) حديث (780)، والطبراني في «الكبير» (6/163) حديث (5864)، وأبو يعلى في «مسنده» (13/547) حديث (7554)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2/453) حديث (2378)، وذكره المنذري في «الترهيب والترغيب» (2/241) وعزاه لابن حبان في «صحيحه» وسكت عنه، وذكره الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (1462).