حبيبتي حامل مني، كيف أتخلص من هذه الورطة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنه يلزمكما التَّوْبةُ إلى الله عز و جل من هذه الجريمة النكراء، فقد قال ربُّك جلَّ وعلا: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 32] وقال نبيُّك ﷺ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ»(1)، وفي الحديث أيضًا: «إِذَا زَنَى الْعَبْدُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ فَكَانَ عَلَى رَأْسِهِ كَالظُّلَّةِ، فَإِذَا أَقْلَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ»(2)، ثم يُمكنك بعد ذلك السعيُ إلى الزَّواج منها تحقيقًا لمقصود الشارع من الستر، ولكي لا يُزيِّن لكما الشَّيطان التَّخلُّص من هذا الحمل بإجهاضه فتُضيف إلى جريمة الزنى جريمةَ القتل. ونسأل اللهَ أن يَرُدَّكما إليه ردًّا جميلًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
______________________
(1) متفق عليه.
(2) أخرجه البخاري.