هل يجوز عند دخول المسجد السَّلامُ على مَن فيه بصوتٍ عالٍ؟ وعند دخول المسجد في صلاة الفجر وقد قرب إقامة الصَّلاة نُصلي سنة الفجر فقط أم تحية المسجد؟ ما الفرق بين صلاة الصبح وصلاة الفجر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن التوسُّط في مثل هذا هو الهدي المشروع، وقد قال ربُّك في الصَّلاة: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110]، وقال في الذكر: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ﴾ [الأعراف: 205] فارفع صوتك بالقدر الذي تسمع به ولا تُشوِّش به على المُصلِّين.
وإذا دخلت المسجد قبيل إقامة صلاة الفجر فاركع ركعتي الفجر وتجوَّز فيهما حتى تُدرك الفريضة، وهاتان الركعتان تُغنيانِك عن صلاة تحية المسجد.
وصلاة الفجر هي صلاة الصبح وهي صلاة الفريضة، وتسمية العامَّة للفريضة بصلاة الصبح والسنة بصلاة الفجر لا وجه له. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.