كنت أصلي ثم ضحكتُ ضحكةً لا يُمكن أن يسمعها جاري في الصف أثناء صلاة الجماعة، وبعد ضحكي تساءلت: هل صلاتي باطلة؟ سوف أسأل د. الصاوي عن ذلك، ثم أكملت الصَّلاة.
قرأتُ من قبلِ تلك الصَّلاة أن القهقهة مبطلة، وقرأت في موضع آخر أنها إذا لم يسمعها جاري فليست القهقهة مبطلة. فهل صلاتي صحيحة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الضَّحكَ المشتمل على صوت (أي القهقهة بصوت) مبطل للصَّلاة، أما مُجرَّد التَّبسُّم فإنه لا يُبطلها.
ولكن نُذكرك بأن المصلي يناجي ربَّه(1)، وقائمٌ بين يديه، فينبغي أن يخاف مقام ربِّه وأن يقدره قدره! والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــ
(1) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «مواقيت الصلاة» باب «المصلي يناجي ربه عز وجل » حديث (531)، ومسلم في كتاب «المساجد ومواضع الصلاة» باب «النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها» حديث (551)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى يُنَاجِي رَبَّهُ…».