عند انتهاء حفلة زفاف المرأة وذهابها لبيتها، وقبل أن يلمسها زوجها: هل عليها أن تغتسل لقضاء صلاتها، أم يُمكنها أن تتوضَّأ فقط وتصلي؟وهل يوجد صلاة يصليها العريسان؟ وإذا رقصت المرأة هل عليها أن تغتسل؟ بارك اللهُ فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فزادك اللهُ حِرْصًا وتَوْفيقًا، وكم نُقدِّر لك اهتمامك بأمور دينك، ونودُّ أن ننبِّه بأن موجبات الغسل هي الجماع أو الاحتلام مع رؤية الماء، أو الحيض والنفاس، فإذا لم يوجد مُقتضٍ للغسل مما ذكرت فليس بواجب، ولكن لم أفهم قولك: «هل تغتسل لقضاء الصَّلاة»؛ لأن الأصل أنها تؤدي الصَّلاة في وقتها، ولا يجوز لها تأخيرها بسبب حفلة الزفاف، وإن من شُكر نعمة الله عليها بما مَنَّ به عليها من زوجٍ صالح أن تُؤدِّي حقوق الله عز وجل ، وألا تتكاسل عن أداء ما أوجبه عليها.
وإذا خلا الرَّجُل بأهله فيشرع له أداء ركعتين يؤمُّ فيهما زوجته قبل مسيسها.
وليس الرَّقْصُ من موجبات الغسل، فقد بينَّا لك موجبات الغسل آنفًا، أما حكم الرَّقص في ذاته إذا كان بحضرة نساءٍ فقط فقد يُتوسَّع فيه، ولكن مع الحذر التام من أن يقع شيءٌ من ذلك بحضرة رجال أجانب. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.