منذ أحداث سبتمبر بدأت ألاحظ أن الناس خصوصًا الرجال ينظرون إلي نظرات انزعاج عندما أخرج من البيت، مع العلم أني ألبس السواد من الثياب والنقاب والقفازين.
1. كيف ينبغي للنساء المسلمات أن يتصرفنَ خارج بيوتهن في مثل هذه المواقف مع غير المسلمين؟
2. هل ينبغي أن نلزمَ البيوت ولا نخرج منها إلا للضرورة؟
3. هل ينبغي أن نعمل نوعًا من الأسلحة إذا خرجن من بيوتنا للدفاع عن أنفسنا؟
4. هل ينبغي للمتزوجات ألا يخرجنَ إلا بصحبة أزواجهن؟
5. ما الطريقة المثلى للدعوة في مثل هذه الظروف؛ حيث إن الكفار في حزن وموقف عدائي وتشويش؟
6. هل للنساء المسلمات أن يُجِبْنَ عن أسئلة الرجال إذا سألوا عن الإسلام؟
7. ما دور رجالنا في هذه الأحوال؟
8. هل ينبغي للأزواج أن يمضوا وقتًا أكثر من المعتاد في البيت من أجل حماية الأسرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أسأل الله لك الثباتَ والرشاد، وأذكرك بقول الله {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} [محمد: 35]
والأصل في حياة المرأة المسلمة عادةً أن تقر في بيتها وأن يكون خروجها للحاجات، ويتأكد هذا في أوقات الفتن، ولاسيما بالنسبة للمنتقبات نظرًا لما يتوقع من تعرض بعض السِّفلة لهم. ولبس السواد ليس بمتعين، سواء أكانت المرأة منتقبة أم لم تكن.
ويشرع للمرأة أن تتخذ من الأسباب المشروعة ما تدفع به عن نفسها كحرصها على ألا تخرج منفردة وعدم ارتيادها للأماكن التي يتوقع منها الأذى.
وينبغي للأزواج أن يبذلوا وقتًا أكبر لإيناس الأسرة وتبديد مخاوفها، والقيام بحاجاتها في مثل هذه الظروف.
والدعوة قد تكون بلسان الحال أو بلسان المقال ولكل حالة ما يناسبها، ولا حرج أن تجيب المرأة المسلمة من سألها سواء أكان من الرجال أو من النساء ما دام ذلك في غير ريبة، وينصح في مثل هذه الأجواء أن تقل المرأة من النشاط العام الذي يُلجئها إلى الاحتكاك بالمجتمعات الخارجية إلى أن تنجلي هذه الفاحشة.
وأخيرًا: اعلمي أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن اليسر مع العسر. إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا. والله تعالى أعلى وأعلم.