إحدى قريباتي مُنتَقبة تدرس في الجامعة، وبحكم الدِّراسة تُضطرُّ لأخذ دروسٍ في بعض الموادِّ، والحمد لله المجموعة عبارة عن بناتٍ فقط، ولكن بعضَهن نصرانياتٌ. فهل يجوز لها أن تكشف عن وجهها أمامَ النصرانيات أم يجب عليها أن تلتزم بنقابها؟ أرجو من فضيلتكم تبيانَ الحكم بالتفصيل. وجزاكم اللهُ كلَّ خيرٍ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد اختلف أهلُ العلم في مدى جواز أن تكشف المسلمةُ وجهَها أمام غيرِ المسلمات، والصواب من قولَـيِ العلماء أنه يجوز لها ذلك، فَهُنَّ كسائر النِّساء في أصحِّ قولي العلماء، إلا إذا خَشِيَتِ المسلمةُ أن تَصِفَها لزوجها أو لأيِّ أجنبيٍّ فعند ذلك يلزم الاحتجابُ عنها، ولا فرق بين الكافرة والمسلمة الفاسقة في هذا الباب.
ومن الأدلة على ذلك دخولُ غيرِ المسلمات على أُمِّنا عائشة ل، ولم يثبت احتجابُها عنهن، وهو اختيار الشيخين ابن بازٍ وابن عثيمين رحمهما الله. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.