أريد أن أعلم: دائمًا أرى الـمُصلِّين المُتأخِّرين عن صلاة الجماعة يدخلون للمسجد فيدخلون عن يمين أيٍّ من الـمُصلِّين، سواءٌ أكان يصلي بقيةَ صلاة الجماعة أم يصلِّي النَّافلة. هل تصحُّ هنا صلاة الجماعة كما بالشَّكل الموصوف لحضراتكم؟ وما الدَّليل على ذلك؟ أفادكم الله وزادكم علمًا وإيمانًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا حرج في صلاة المفترض خلف المتنفِّل؛ فقد كان معاذٌ يُصلِّي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ العشاء ثم يرجع فيصلي بأهله صلاةَ العشاء فتكون له نافلة ولأهله فريضة، وهذه صلاة مُفترِض خلف مُتنفِّل، كما ورد في أئمة الجَوْر- الذين يُؤخِّرون الصَّلاة عن وقتها- أَمْره صلى الله عليه وسلم بأن تُؤدَّى الصَّلاة لوقتها وهي الفريضة، وأن نجعل صلاتنا مع القوم نافلةً. فهذه صلاة مُتنفِّل خلف مُفترِض، فلا حرج في ذلك. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.