نرجو معرفة الموضع الأفضل في سجود السَّهْو في الصَّلاة؟
نحن فضَّلنا ما رجَّحه الشَّافعيُّ(1) أن يكون كله قبل السَّلام؛ لأننا أردنا أن نتَّبع في الأوَّل ما رجَّحه ابن تيميَّة وما يذكر على لسان كثيرٍ من أهل العِلْم على أنه هو الأفضل، ولكن وجدنا أن الأفضليَّة بُنيت على أدلة غير صحيحة وروايات مضطربة، ووجدنا في هذه الأفضليَّة التي فضَّلوها أنها تجلب المشقَّة في العبادة… إلخ.
المهم باختصارٍ لكي لا أُطيل عليكم نرجو منكم جوابًا شافيًا مع الأدلة المقنعة في الموضع الأفضل في سجود السَّهْو في الصَّلاة؟ بارك اللهُ فيكم.
ــــــــــــــــــــ
(1) جاء في «الأم» (1/154-155): «قال الشافعي ): سجود السهو كله عندنا في الزيادة والنقصان قبل السلام».
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فتلك قضيَّة اجتهاديَّة، والأصل في هذه القضايا وأمثالها ألا يُضيَّق فيها على المخالف، من ظهر له رجحان أحد القولين عمل به ولم يُنكر على من ظهر له رجحان القول الآخر، وما دمتَ قادرًا على النَّظر والتَّدقيق في الأدلة والرِّوايات فاعمل بما ينتهي إليه نظرك في هذه المسألة، التي أكد أهل العِلْم أن الأمر فيها واسعٌ.
ثم افرغ بعد ذلك لقضايا الإسلام الكبرى ولمسائله العظام. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.