يقال: إن الدُّعاء بين الأذان والإقامة لا يُرَدُّ(1)، فهل يشمل الإنسان الذي لديه بعض الذُّنوب ومطعمه حلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الدَّاعي لن يعدم من ربِّه خيرًا، وينبغي أن يتوبَ من ذنبه وأن يداوم على دعائه، وأن يذكر دائمًا قوله تعالى:﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: 27]، وربك أهل التَّقوى وأهل المغفرة(2). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) فقد أخرج أبو داود في كتاب «الصلاة» باب «ما جاء في الدعاء بين الأذان والإقامة» حديث (521)، والترمذي في كتاب «الصلاة» باب «ما جاء أن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» حديث (212) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله عز وجل : «لَا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ». وقال الترمذي: «حسن صحيح»، وصححه الألباني في «مشكاة المصابيح» حديث (671).
(2) قال تعالى: «وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ» [المدثر: 56].