في هذا الأسبوع سوف نذهب للبحر إن شاء الله، وستمرُّ علينا بعض الصَّلَوات في الطَّريق كالظهر والعصر والمغرب ولكن لا نُصلِّيها في وقتها بحجة عدم وجود المكان للصَّلاة، لكننا نتوقَّف للأكل كالغداء أو تناول مشروبات باردة، وأبي لا يُفكِّر هو وأمي في الصَّلاة أصلًا في الطَّريق، والطريق مسافته حوالي مائتا كيلو متر، وأنا الوحيدة التي أفكر في الصَّلاة ومع وجود المساجد في الطَّريق، ما هو الحلُّ شيخنا الفاضل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فننصحك يا بُنيَّتي أن تنصحي والديك بالصَّلاة، وأن تترفَّقي في نصحهما؛ فقد يشرح اللهُ صدورَهما لكلمة واعظة رقيقة يستشعران فيها حرارة المناشدة وصدق الرَّغْبة في الخير والإصلاح، فإن لم يستجيبا فقد برئت ذمَّتُك بالبلاغ، فيلزمك أن تُصلِّي الظُّهرَ والعصر في الطَّريق عندما تنزلون للاستراحة وتناول الطَّعام، ويُمكنك الاستفادة من رخصتي الجمع والقصر. وفَّقك اللهُ، وزادك حِرْصًا وهُدًى. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.