أرجو الإفادة عن أن بعض أصحاب الأعذار مثل سلس البول يستنجي ويتوضأ في آخر وقت الظهر ويصلي مباشرة الظهر في آخر وقته، وبنفس الوضوء يصلي العصر في أول وقته، هل يصح هذا؟ لأنه يشق الطهارة والوضوء لكل صلاة، هل هذا الجمع صحيح؟ وأيضًا هل صحيح الجمع الصوري للمغرب والعشاء لصاحب السلس: الاستنجاء والوضوء والصلاة في آخر وقت الغروب وبنفس الوضوء يصلي العشاء، ثم القيام والشفع والوتر بنفس الوضوء. ويوم الجمعة حيث لا تجمع الجمعة مع العصر أتوضأ قبل أذان الجمعة بدقائق حتى أدخل المسجد قبل دخول الإمام وكما تعلم الملائكة لا تسجل من يدخل بعد صعود الإمام المنبر. وقبل دخول وقت العصر بدقائق أتوضأ حتى أذهب للمسجد وأدرك الجماعة وتكبيرة الإحرام مع الإمام.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن أصحاب الأعذار المتعلقة بالطهارة كسلس البول والريح ونحوه يتوضئون لوقت كل صلاة، فإذا دخل وقت الصلاة توضئوا لها وصلوا بهذا الوضوء ما شاء الله لهم أن يصلوا، فإذا دخل وقت الصلاة الثانية جددوا لها الطهارة وهكذا، والجمع الصوري يصلح أحيانًا؛ لكن لا ينبغي أن يصبح حلًّا دائمًا ولا عادة مطردة، فقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يحرج أمته كما قال ابن عباس، ولا ينبغي أن تستعمل الرخصة بجفاء، والله تعالى أعلى وأعلم.