أريد أن أعفو لحيتي اتباعًا للسنة، ولكن أخاف من سوء المعاملة من المسئولين في السجن، أو من المعاملة غير العادلة من القضاة بسبب اعتقادي واتباعي للسنة، فما الذي يتعين علي أن أفعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إعفاء اللحية سنة، بل فريضة لازمة؛ لما صح من أمره صلى الله عليه وسلم بذلك في أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: «أَعْفُوا اللِّحَى وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ، خَالِفُوا المُشْرِكِينَ».
أما الخوف من سوء المعاملة أو الظلم بسبب اللحية فإن الذي يغلب على ظننا أن السجين لا يظلم عادة بسبب لحيته فحسب، وإنما يتوقف الأمر على سلوكه مع جهة الإدارة وعلى تعامله مع رفقائه في السجن، فإن كان رفيقًا حسن الخلق فنرجو ألا يقع عليه ظلم من أحد.
وفي الجملة فإن الأمر يتوقف على مدى غلبة الظن في ذلك، فإن غلب على ظن السجين أنه سيضطهد ويظلم بسبب لحيته ولم يقو على ذلك، كان له أن يترخص في حلقها، ومن أخذ بالعزيمة وصبر على أمر الله واحتسب أجره على الله كان خيرًا له. والله تعالى أعلى وأعلم.
حلق اللحية للضرورة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 الطهارة