وظَّف أبي رجلًا للعمل في سيارته مقابل نسبة ما، ما عدا مصاريف الحوادث، بشرط ألا يذهب إلى أي مكان بعيد دون علمه، لكنه خرق الاتفاق وتسبَّب في حادث ولم يُخبر الوالد، وأراد أن يصلح السيارة على حسابه؛ لأن التأمين لم يكن لصالحنا، وعندما علم الوالد بعد ثلاثة أيام من غيره اتصل به ولم يرد عليه، اتصل بأخيه وقال له: إن السيارة عند الميكانيكي، ومصاريف التصليح بيننا. لكنهم لم يوفُو بوعدهم، ما على والدي فعله معهم؟ أفيدونا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد خرق العامل الاتفاق الذي بينه وبين والدك، فأصبح متعديًا ولزمه الضمان، وتلك خصومة تعرض على من يفصل فيها؛ ليقضي لوالدك بحقه في الضمان، أو يقبل منه والدك عرضه صلحًا ويغفر له هذه الزلة، والصلح خير(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
_________________
قال تعالى:﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ [النساء: 128].