هل الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول من صلاة المغرب والصلاة الرباعية واجبة أم مستحبة أم مكروهة أم لا تجوز؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الصلاة الإبراهيمية تكون في التشهد الأخير في الصلاة في أصح أقوال أهل العلم، وقد قال الشافعية(1) بوجوبها في التشهدين والأمر في ذلك واسع إن شاء الله. والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاء في «الأم» للشافعي (1/140-141): «(قَالَ الشَّافِعِيُّ ): فَعَلَى كُلِّ مُسلِمٍ وَجَبَت عَلَيهِ الفَرَائِضُ أَن يَتَعَلَّمَ التَّشَهُّدَ وَالصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَمَن صَلَّى صَلاةً لَم يَتَشَهَّد فِيهَا وَيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحسِنُ التَّشَهُّدَ فَعَلَيهِ إعَادَتُهَا وَإِن تَشَهَّدَ وَلَم يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَو صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَلَم يَتَشَهَّد فَعَلَيهِ الإِعَادَةُ حَتَّى يَجمَعَهُمَا جَمِيعًا وَإِن كَانَ لا يُحسِنُهُمَا عَلَى وَجهِهِمَا أَتَى بِمَا أَحسَنَ مِنهُمَا وَلَم يُجزِهِ إلا بِأَن يَأتِيَ بِاسمِ تَشَهُّدٍ وَصَلاةٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا أَحسَنَهُمَا فَأَغفَلَهُمَا، أَو عَمَدَ تَركَهُمَا فَسَدَت وَعَلَيهِ الإِعَادَةُ فِيهِمَا جَمِيعًا وَالتَّشَهُّدُ وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ فِي كُلِّ صَلاةٍ غَيرِ الصُّبحِ تَشَهُّدَانِ تَشَهُّدٌ أَوَّلٌ وَتَشَهُّدٌ آخِرٌ، إن تَرَكَ التَّشَهُّدَ الأَوَّلَ وَالصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ سَاهِيًا لا إعَادَةَ عَلَيهِ وَعَلَيهِ سَجدَتَا السَّهوِ لِتَركِهِ وَمَن تَرَكَ التَّشَهُّدَ الآخِرَ سَاهِيًا، أَو عَامِدًا فَعَلَيهِ إعَادَةُ الصَّلاةِ إلا أَن يَكُونَ تَركُهُ إيَّاهُ قَرِيبًا فَيَتَشَهَّدُ هَذَا كُلُّهُ وَاحِدٌ لا تَجزِي أَحَدًا صَلاةٌ إلا بِهِ سَهَا عَنهُ، أَو عَمَدَهُ».