لظروف نفسية خاصة جدًّا امتنعتُ عن زوجي عدة أيام، وهذا أحدث مشكلة بيننا، طلبتُ بعدها منه النقودَ، فتشاجرنا وتعصَّب وقال: لن أعطيك المال، لماذا تطلبين مني وأنت حتى صباح الخير لا تقولينها لي، هذه ليست عيشة، نحن حتى لا ننام معًا.
ولا أتذكر ماذا قال بالضبط بعدها، هل قال لي: «هذه ليست حياة، إحنا مطلقين»، أو قال: «إحنا عايشين مطلقين بهذا البيت».
وكان أسلوبه وطريقة كلامه وكذلك قصده هو التشبيه، أي أننا نعيش كالمطلقين، وهذا كان واضحًا حتى في طريقة كلامه أنه لا يقصد الإنشاء، وإنما التشبيه فحسب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فينبغي عليك أن تجتهدي في تذكُّر ما قال حتى تكون الفتوى على بصيرة، وعلى كل حال إن كان الأمر كما تقولين: إنه قصد التشبيه ولم يقصد إنشاء الطلاق، فلا يقع بذلك طلاق.
وامتناعك عن زوجك بغير عذر شرعي معصية تستوجب التوبة، وقد نص الفقهاء على أن الواجب على الزوجة تمكين زوجها من وقاعها كل وقت رغب في ذلك، ولو كانت في شغل شاغل، وعلى أي هيئة كانت، ما لم يضرها أو يشغلها عن فرض. ولعل شؤم هذه المعصية هو الذي أدخلك في هذا المضيق؛ فبادري إلى التوبة من ذلك. ونسأل الله لنا ولك العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.