ما حكم الإسلام في تأخير بعض الفواتير الشهرية، والتي يحسب عليها فوائد ربوية؟ مع العلم أني لا أصرف كل ما لدي حتى لا أؤخر دفع هذه الفواتير ولكني أعجز.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا ينبغي لك أن تتأخر في السداد إلى الحد الذي يُوجب عليك الغرامات التأخيرية التي هي من جنس الربا الذي حرَّمه الله ورسوله، وينبغي أن تكونَ نفقاتك في حدود إيراداتك، وأن تذكر دائمًا أن الربا من الموبقات، وأن تستصحب دائمًا قوله تعالى: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 7] أما ما وقع من ذلك قهرًا لتلبية ضرورات قاهرة فأرجو أن يسعه عفو الله عز و جل ، والله تعالى أعلى وأعلم.