أعطاني زميلٌ في العمل بطاقة «فود ستامب» بها 500 دولار لأستفيد منها، مقابل أن أعطيه مبلغًا من المال، وبعد أن اشتريت المواد وخزنتها عندي راودني السؤال عن جواز ذلك؟ مع العلم أني لا أستطيع إرجاعها. ماذا أعمل بالبضاعة رغم أني دفعت جزءًا من المال وبقي جزء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كانت هذه البطاقات قد خصصَتْها الجهة التي منحتها لكي تكن استخدامًا شخصيًّا لصاحبها، وحظرت عليه بيعها وتداولها مقابل النقد مع الآخرىن، فلا يجوز له بيعها ولا يجوز لك شراؤها، التزامًا بعقود الأمان مع الدول المضيفة، والتي تقتضي التزامَ ما تقضي به نظمهم في غير معصيةٍ.
وما مضى مما لا تقدر على تصحيح الوضع فيه قد مضى، وتُعذَر في مثله بالجهالة، ولكن انتبه إلى المستقبل، وزادك الله حرصًا ولا تَعُد. والله تعالى أعلى وأعلم.