اشتريت شقَّة بالمدن الجديدة تعدَّدت فيها النيات بين السكن والتوسعة على الأهل وبين الاستثمار، ولعدم رضائي واطمئناني لوضع الأموال بالبنك لأخذ الحذر والحيطة من الوقوع في الشُّبُهات، علمًا بأنني منذ أن اشتريتها لم أستغلها ولم تؤجر ولا تجلب لي أيَّ ربح أو دخل.
السُّؤال: هل يجب عليَّ دفع زكاة مال على هذه الشَّقَّة؟ أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم اللهُ خَيْرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ في الشقق والعقارات أنها ليست أموالًا زكوية إلا إذا أُعِدَّت للاتِّجار، أي للبيع والشِّراء بقصد الاسترباح، ولابُدَّ من الشُّرُوع في ذلك بتخصيصها للبيع وتهيئتها لذلك وعرضها بالفعل للاستثمار، أمَّا مجرد نية تابعة متداخلة مع نيات أخرى فلا يثبت بمثل ذلك وجوب الزكاة؛ لأن الأصل براءة الذمم، والأصلُ في العقارات أنها ليست أموالًا زكوية، أمَّا إذا أردت الاحتياط والورع فإن الورع لا حدَّ له. والله تعالى أعلى وأعلم.