أنا مواطن مسلم من فلسطين ولدت سنة 1952 وتخرجت في المدرسة سنة 1970 وكان أبي يعمل مع شريك في تجارة وتسويق الخضر والزيتون، والفائض-الزيادة- كان يخلل في مصنع بدائي بدون معدات، وأنا أكبر إخوتي وبعد تخرجي في المدرسة لم أعمل مع أبي لأن معه شريكه فعملت في مصنع ملابس حتى سنة 1975 حين ترك الشريك أبي اضطررت لأن أترك العمل في مصنع الملابس وأنضم لأساعد أبي في مصنعه. عائلتي مكونة من 3 بنات و7 أولاد بما فيهم أنا، وآخر إخوتي ولد سنة 1971، وأنا تزوجت سنة 1972، وكانت التجارة بالكاد تكفي العائلة الكبيرة. وفي سنة 1982 ترك أبي العمل ليتفرغ للعبادة، وأنا تسلَّمت المسئولية من بعده، بدون أن يترك لي مالًا، لكنه ترك لي سمعة طيبة وبعض الأدوات البدائية للتخليل وحوالي 4 دونمات أرض ورثها عن جدي. أما الإخوة فدخلوا للعمل معي في أوقات متباعدة، منهم من دخل بعدي والبعض دخل بعدي بعشر سنوات والبعض الآخر بعدي بعشرين سنة، وكلٌّ دخل حسب جهده. وعملنا بجد وجهد طيلة السنين الماضية تحت قيادتي، وبدأنا نبني أنفسنا من جديد، فأقمنا مصنعًا كبيرًا للمعلبات، ومن هذا المصنع اشترينا بعض الأراضي، وشراؤها تمَّ بعد وفاة أبي سنة 1991. أما باقي العائلة فكلهم على قيد الحياة بما فيهم والدتي، وإخوتي كلهم متزوجون في بيوتٍ مستقلة. اثنتان من أخواتي تزوجتا قبل 17 سنة، والثالثة لم تتزوج ومرافقة لوالدتي والمصنع خصَّص لأمي وأختي ما يقارب ألف دولار شهريًّا.
والسؤال:
1- هل هذا المصنع وما فيه من معدات، وأجهزة، وأموال، وهذه الأراضي التي اشتريناها من عرقنا وجهدنا طيلة السنين تقسم على جميع العائلة، أم تقسم على الذين عملوا في الشركة وهم السبعة أبناء؟
2- هل القسمة في الميراث بين الذين عملوا في الشركة تكون بالتساوي أم كلٌّ حسب جهده؟ وجزاك الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الميراث يكون على أصل ما تركه الوالد ثم يعطى بعد ذلك كل واحد بحسب جهده وأقترح أن تحال القضية إلى أحد الفقهاء المحليين ليقسم بينكم بالمعروف. والله تعالى أعلى وأعلم.
مات وترك زوجة وثلاث بنات وسبع أبناء
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012