إذا نويت صيام يوم تطوعًا قبل الفجر، ثم عدلت عن هذا قبل الفجر أيضًا، فهل أكون بذلك قد دخلتُ في حالة الصيام ثم خرجتُ منها، مما يوجب القضاء في بعض الأقوال؟ أم أنه لا عبرة لعدولي عن نية الصيام طالما حدثت قبل الفجر وقبل بدء الإمساك الفعلي عن الأكل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
«الصَّائِمُ الْـمُتَطَوِّعُ أَمِينُ نَفْسِهِ؛ إِنْ شَاءَ صَامَ وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ»، فإذا عدل عن الصوم فلا يلزمه القضاء، وإن كنا ننصح مَن شرع في العبادة أن يُتِمَّها إلا لعذر؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾[محمد: 33]. أما إذا لم يَشْرَع فيها فلا شيء عليه.
وفي حالتك هذه لم تشرع في العبادة؛ لأنك كما تذكر عدلت عنها قبل الفجر فلا يلزمك شيء. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.