أطلب لكم من الله التَّوفيق إلى كلِّ ما فيه خيرٌ وأن يحفظكم وينجيكم من كلِّ شرٍّ. أما بعد:
أريد جزاك اللهُ خيرًا أن أتعرف على بعض الأمور في الوضوء، وهي كالتَّالي:
1: إذا شكَّ الشَّخص في الوضوء: هل غسل العضو مرتين أم ثلاثًا- يبني على الأقلِّ مثل الصَّلاة أم على الأكثر؟
2: سمعت من بعض الإخوان أنه يجوز عند الوضوء أن تغسل اليدين مرَّة واحدة والفم مرتين والأنف مرَّة واحدة والوجه ثلاث مرات والـمَرْفِقَين مرَّة واحدة والرأس مرَّة واحدة والأذنين مرتين والرِّجلين ثلاث مرات. هل هذه الصِّفة جائزة؟ يعني في نفس الوضوء يكون كلُّ عضو مختلفًا عن الآخر في العدد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فإن القاعدة في من شك في أمر من أمور العبادة أن يبني على الأقل لأنه المستيقن، إلا بالنِّسبة لمن يستنكحه الشَّك أي يكثر عليه حتى صار كالوسواس أو المرض فهذا يطرح الشَّك ولا يلتفت إليه، وعلى كلِّ حالٍ إن غسل العضو في الوضوء مرَّة واحدة يجزئ، وتتحقَّق به الفريضة، أما الغسلة الثَّانية والثَّالثة فإنها سنة، وننصحك أن تمضي في غسل أعضاء وضوئك على وتيرة واحدة: مرَّة مرة، أو مرتين مرتين، أو ثلاثًا ثلاثا، إلا إذا وجد مقتضٍ لمخالفة ذلك. ونَسْألُ اللهَ لنا ولك التَّوفيق، والله تعالى أعلى أعلم.