1. بعد الوضوء لصلاة الفجر، مسستُ وجهي لأرى إن كان يوجد شيءٌ يمنع وصول الماء فوجدتُ عُماصًا من عيني، فغسلت عيني بالماء لأنه يُشترط في صِحَّة الوضوء عموم البشرة بالماء. ولكن هل غسلي هذا صحيح، أم أنه كان يجب أن أغسل كلَّ العضو؟
2. ثم بعدها ببضع دقائق نظرتُ في المرآة ووجدت أنه يوجد كمية قليلة من العماص على عيني، ولا أدري إن كانت موجودةً قبل الوضوء أم لا؛ فتساءلت: هل وضوئي باطلٌ؟
3. هل يصحُّ أن أغسل كفِّي في الوضوء ثم أتوقَّف فآخذ ماءً جديدًا في يدي وأغسل من بداية الرُّسغ إلى الكُوع؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فيتوقَّف جواب سؤالك على المقصود من العماص، فإن قصدت به ما يكون في العَيْن من القَذَى فهذا ليس بحائلٍ ولا يمنع وجودُه صِحَّةَ الوضوء، أما إذا تجمَّع منه شيءٌ وتكاثف، بحيث يُعتبر حائلًا، فهذا الذي تتعيَّن إزالته ليصل الماء إلى البشرة، فإذا لم تكتشفه إلا بعد الفراغ من الوضوء فينبغي أن تُعيد الوضوء من البداية؛ رعايةً لفريضة التَّرتيب.
أما بالنِّسبة لغسل الكفَّين عند الشُّروع في غسل اليدين إلى الـمَرْفِقين، ثم البداية من الرُّسغ بعد ذلك فلا حرج، وإن كان الأولى أن تغسل يديك من الكفين لتأتي بالفريضة كاملةً على التَّرتيب. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.