عندما كنت صغيرًا ادخر لي أهلي مالًا في أحد البنوك غير الإسلامية، والآن صار المال لي، وأردت أن أخرج الفوائد منه ولكن أهلي يريدون مساعدتي في شراء شقة ويريدون أن يأخذوا هذا المال، فهل يجوز أن أعطيهم هذا المال وفيه الفوائد، وهي 12 ألف، أي حوالي نصف المال، ثم بعد ذلك أخرجها عندما يتيسر الحال؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن المشروع بالنسبة للمال الحرام أن تتخلص منه بتوجيهه إلى أحد المصارف العامة، ونرجو أن تثاب على ذلك ثواب العفة عن الحرام، ولا ينبغي لحائزه أن ينتفع به تمولًا أو اقتراضًا إلا عند الضرورة أو الحاجة الماسة لذلك، فإن كانت بك ضرورة إلى هذه الشقة أو حاجة ماسة تنزل منزلة الضرورة فأرجو أن لا حرج في اقتراض مثل هذا المبلغ ليصبح دينًا في ذمتك، على أن تتخلص منه بتوجيهه إلى المصارف العامة عند أول القدرة على ذلك، زادك الله ورعًا وتقوى. والله تعالى أعلى وأعلم.
الانتفاع بفوائد البنوك بإقراضها
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع