أنا إنسان مسلم لدي بريد على الـ«ياهو» استقبلت رسالة تنص على أني ربحت مبلغًا من المال عن طريق إحدى الشركات الأجنبية من لعب القمار، علمًا بأني لم ألعب القمار، وليس لدي أي صلة بالشركة المعنية، ولكن تقول الشركة في الرسالة: إنها ربحت مبلغًا من المال، وقامت بتوزيع مبلغ من الرِّبح على 5 فقط من العالم، وكنت أنا منهم بالقرعة، فهل يجوز لي أخذ هذا المبلغ؟ وهل يجوز لي أن آخذ هذا المبلغ والتبرع به أو التصدق به أو في إقامة مشاريع إسلامية أو لنصرة الدين الإسلامي؟ علمًا بأني أعرف العديد من الناس الذين يحتاجون للمال (فقراء) للعمل أو لتوفير لقمة العيش لأبنائهم، وهل يجوز لي أن آخذ هذا المبلغ للاستعمال الشخصي، وأخيرًا آمل أن تجيبوني بأسرع وقت ممكن لأن الشركة تنتظر الرد بأسرع وقت وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الذي يظهر لي أن هذا المال فيءٌ بارد ساقه الله إليك، ما أوجفتَ عليها من خيل ولا ركاب، ولا ارتكبتَ في سبيله محرَّمًا، ولا تجانفتَ من أجله لإثمٍ، وأرى أن مثل هذا المال إذا رُدَّ على أصحابه، فإنهم يستعينون به على مزيد من معصية الله عز وجل، ويدفعون به إلى مزيد من العقود الفاسدة المحرَّمة، ولهذا فإذا تأكدتَ أنهم يقصدونك حقًّا، وأن المسألة ليست مسألة خطأ في الاسم ونحوه، فأرى أخْذَه وتوجيهَه إلى المصارف العامة، وأرجو أن تُثاب على ذلك ثوابَ العِفَّة عن الحرام. والله تعالى أعلى وأعلم.
التصرف في مبلغ جاء اعتباطيًّا من شركة للعب القمار
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع