هل من دليل شرعي يجعل قراءة سورتي الكهف والدخان يوم الجمعة مستحبًّا؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أحاديث صحيحة، منها:
أ- عن أبي سعيد الخدري قال: «من قرأ سورة الكهف ليلةَ الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق».
ب- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْـجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْـجُمُعَتَيْنِ».
جـ- وعن ابن عمر ب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْـجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نَوٌر مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ يُضِيءُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْـجُمُعَتَيْنِ».
أما الأحاديث الواردة في فضل سورة الدخان فهي إما ضعيفة جدًّا، وإما موضوعة، مثل ما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةٍ أَصْبَحَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ».
وهذا النوع من الأحاديث لا يعمل به ولو كان في فضائل الأعمال، لشدة ضعفه أو لأنه موضوع. والله تعالى أعلى وأعلم.