أتقدم بسؤالي هذا إلى فضيلتكم راجية منكم الإفادة إن شاء الله.
وسؤالي هو الآتي:
أُدخِلَ والدي المستشفى، وكان في الحُجرة التي وضع فيها معلقٌ على جدارها الصليب، فما الحكم في ذلك؟ هل نقوم بإنزاله، أم نتركه على حاله؟ علمًا بأن جميع الحجرات كذلك، وليس حجرة أبي فقط.
وجزاك الله عنا خير الجزاء إن شاء الله. والسلام عليكم.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإذا أمكنكم إنزاله فذلك خير لكم؛ فقد علمت أن الصلب أكذوبة، وأن المسيح عليه السلام لم يُصلَب ولم يقتل ولكن قد رفعه الله إليه، كما قال تعالى:﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 157- 158].
أما إذا لم يكن في مقدوركم رفعه فلا حرج عليكم منه؛ إذ ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]. والله تعالى أعلى وأعلم.