السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من فضيلتكم الرد على سؤالي هذا:
جدي لأمي كان شريك في خمس عمارات وكان معه خمسة شركاء في هذه العمارات وجدي والشركاء توفاهم الله من أجل بعيد، والورثة لكل شريك كثر، وهذه العمارات مازالت على المشاع حتى الآن لكثرة الورثة وانشغالهم الشديد. تنازل شفويًا أخوالي وخالاتي عن نصيبهم في شقة من هذه العمارات لأمي لتعيش فيها أو تأجرها لتساعدها على المعيشة، وذلك بدون علم باقي الورثة الشركاء. فهل يجوز هذا التنازل الشفوي؟ وهل يحق لأمي تأجير هذه الشقة والانتفاع بها؟ وهل يحق لي ارث هذه الشقة بهذا التنازل؟ أو تأجيرها لمصلحتي الشخصية بدون علم أخوالي وخالاتي؟
جزاكم الله خيرًا
الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن نصيب جدك من هذه العمارات تركة توزع بين ورثته على وفاق الشرع المطهر، وبقاؤها على المشاع على هذا النحو لا يسقط حق أحد من الورثة الشرعيين،ولا يعطي لبعضهم ميزة أو خصوصية على بعض هذه العقارات دون بقية الورثة والشركاء حتى تفرز هذه الحقوق، ويعطى كل ذي حق حقه، وساعتها يجوز لكل أحد أن يتصرف في نصيبه بعد إفرازه كما يشاء
يمكن الانتفاع المؤقت بهذه الشقة تحت حساب التسوية النهائية لمواقف الورثة والشركاء، إن كانت الحاجة إلى ذلك ماسة، ولا تستقر ملكيتها عليها إلا بعد إفراز الحقوق، عن تراض من الجميع وتشاور بينهم، فإن آلت هذه الشقة لأخوالك جاز لهم أن يتنازلوا عنها لأمك أو لغيرها من الورثة أو من غيرهم، وينبغي المبادرة إلى تسوية الموقف أما بالتراضي صلحا، أو من خلال المحكمة الشرعية واتخاذ الإجرات القانونية المعهودة في هذا الصدد، والله تعالى اعلى وأعلم