السلام عليكم
توفت أختى وتركت طفلين صغيرين بعمر 4 و6 سنوات وأراد زوجها الزواج من اختى التى تصغرها ونحن موافقون ولكن المشكلة فى اختى هى لا ترى فيه عيبا
ولكن فى دماغها افكار غريبة
1-فهى تقول هذا حرام كيف اتزوج زوج اختى المتوفاه
2-وكيف سينظر الناس لما فعلته
سيقولون تزوجت زوج اختها
3-وعايشة معاه عادى ونسيت اختها المتوفاه
وازاى يجى لها قلب وتتجوز جوز اختها وتعيش معاه ولا كأن كان لها اخت متجوزاه
4-واذا انجبت منه اولادى سيوصمون بوصمه عااار لأن امهم اتجوزت جوز اختها وهذا غير مقبول عرفا ولا شرعا
هى لا تكره زوج اختها بل ترى أنه شخص مهذب وخلوق ولم نرى منه شيئا يعيبه أبدا وكان يعامل اختى المتوفاه معاملة حسنة جدا كل مشكلتها انه كان متجوز اختها المتوفاه وترى أن هذا العيب الوحيد فيه
تقول صورة أختى ستظل امامى وأحس أنى عملت حاجة غلط
فأرجو من فضيلتكم أن توجهه لها كلمه ونصيحة
فهى تقتنع بكلام حضرتك جدا
الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فجزاك الله خيرا يا بنيتي على هذه المشاعرالرقيقة، ولكن ينبغي أن نضبط كل أمورنا بضوابط الشرع المطهر، فالحلال ما أحله الله ورسوله والحرام ما حرم الله ورسوله، وصدق الله العظيم ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) إن المحرم يا بنيتي هو الجمع بين الاختين، كما قال تعالى في المحرمات ( وأن تجمعوا بين الأخنين إلا ما قد سلف ) أما أن يتزوج الرجل بأخت زوجته بعد موتها او طلاقها فهذا مما أحله الله ورسوله، وهذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع عثمان بن عفان الذي تزوج برقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم ثم بأم كلثوم بعد موت رقية، ومن أجل هذا لقب بذي النورين، بل روي أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال له ( لو كان لنا ثالثة لزوجناك) فهذا أمر فعله النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف تقولين إن هذا حرام يا بنيتي وهوسنة عملية فعلها نبينا صلى الله عليه وسلم مع بناته!
ومن ناحية أخرى فإن زواجك به رحمة بأولاد اختك فإن الخالة بمنزلة الأم، كما جاء ذلك في الحديث الصحيح المتفق عليه، فأن يربى هؤلاء في كنف خالتهم خير له وأرفق بهم من أن يربوا في كنف زوجة أب أجنبية!!
فاصرفي هذا الوساوس، واستخيري الله عز وجل، وارجو أن يلهمك الله رشدك، وأن يكرمك ببرك بأختك وصلتك لها من خلال العطف على أولادها والرفق بهم، والله تعالى أعلى وأعلم