أنا فتاة متحجبة حجابًا شرعيًّا، بمعنى أصح أرتدي حجابًا فضفاضًا مع خمار طويل، ولكن لون حجابي وردي، أي فاتح اللون، لكنه فضفاض، وليس شفافًا، هل هناك حرج في هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنه ينبغي أن لا يكون لون الحجاب زينة في ذاته(1)؛ لأن المقصود هو إخفاء الزينة وليس إظهارها، وفي بعض الأحوال قد تكون الفتنة بالمرأة وهي في حجابها، أشد من الفتنة بها وهي حاسرة، وقد عمت البلوى بالتفنن في ألوان الخمر، واتخاذها وسيلة للتزين، ولفت الأنظار، بدلًا من كونها وسيلة للصيانة، وإخفاء الزينة، فانتبهي لهذا المعنى بارك الله فيك، واعلمي أن المرء أمين على دينه! زادك الله ورعًا وتقوى. والله تعالى أعلى وأعلم.
____________________
(1) فقد أخرج ابن ماجه في كتاب «الفتن» باب «فتنة النساء» حديث (4001) من حديث عائشة ل قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد إذ دخلت امرأة من مزينة ترفل في زينة لها في المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «يَا أَيُّهَا النَّاسُ انْهَوْا نِسَاءَكُمْ عَنْ لُبْسِ الزِّينَةِ وَالتَّبَخْتُرِ فِي الْـمَسْجِدِ؛ فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَـمْ يُلْعَنُوا حَتَّى لَبِسَ نِسَاؤُهُمُ الزِّينَةَ وَتَبَخْتَرْنَ فِي الْـمَسَاجِدِ». وأخرج الترمذي في كتاب «الرضاع» باب «ما جاء في كراهية خروج النساء في الزينة» حديث (1167) من حديث ميمونة بنت سعد ل، وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَثَلُ الرَّافِلَةِ فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا كَمَثَلِ ظُلْمَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا نُورَ لَـهَا».