طلبَتْ مني الطبيبة القيامَ بتخطيطٍ للقلب يتم فيه عادة كشف للصدر- كما تعلمون- لتتأكَّد من أنني لا أُعاني من مرضٍ في القلب، وأنا أرى أنني سليمة ولا أُحس بأيِّ ألمٍ في قلبي- والله أعلم.
لقد قمت الآن بأخذ موعدٍ في المستشفى وأنا أخشى أن يكونَ الطبيب رجلًا كتابيًّا لأنني أعيش في بلاد غربية، فهل ألغي الموعد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كَشْف العورات للتداوي يُترخَّص فيه عند الحاجة الماسَّة إلى ذلك، وإلا فإن الأصلَ أن يتولَّى علاج المرأة المسلمة طبيبة مسلمة، فإن لم يتيسَّر ذلك فطبيبة غير مسلمة، فإن لم يتيسَّر فطبيب مسلم، فإن لم يتيسَّر فطبيب غير مسلم.
فإن كنت تستشعرين أنه لا حاجة لك إلى هذا، وغلب على ظنِّك ذلك- فلعل إلغاءَ هذا الموعد أرضى لله عز وجل وأقرب إلى قواعد الشَّريعة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.