لدي بنت أخ عمرها 14 سنة، وهي بالغة منذ حوالي سنتين، وجسمها مكتمل الأنوثة، وهي في مدرسة في كندا مختلطة، وهي ترتدي الحجاب على رأسها. وبالنسبة لجسمها فهي تلبس البنطلون والقميص. وفي بعض الأحيان ترتدي قميصًا ضيقًا ودائمًا أنصحها ولكنها تحب أن تظهر بشكل مرتب وجميل أمام صديقاتها، وتحاول دائمًا أن تنسق الألوان في لبسها، ودائما تهتم بلبس ألوان الموضة، وتكثر من لبس الإكسسوارات كالخواتم. فهل هذا يجوز شرعًا؟ وما نصيحتكم في طريقة لبسها مع الأخذ بعين الاعتبار أننا نعيش في بلد غربي، والمسلمة تتعرض للمضايقات إذا لبست الجلباب. وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنه إذا بلغت المرأة المحيض لم يحلَّ أن يرى منها إلا الوجه والكفان، فيجب عليها ستر جسدها بما لا يشِفُّ ولا يصِفُ، أي ينبغي أن يكون ثوبها واسعًا لا يصف ملامح جسدها، وأن يكون سميكًا بحيث لا يشف عما تحته من جسدها، كما ينبغي ألا يكون زينة في ذاته، وألا يكون فيه تشبُّه بثياب الرجال ولا بالثياب الخاصة بأهل الملل الأخرى، ولا مانع من الحرص على تناسق المظهر في ظل هذه الضوابط، والله تعالى أعلى وأعلم.
حجاب المرأة في الغرب
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 20 اللباس والزينة