الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة

يوجد لدينا في كندا مسابقة للخطابة على مستوى الولاية، تقيمه مدرسة إسلامية، والفئة المشاركة في المسابقة هم طلاب المدارس الثانوية من البنين والبنات (الفئة العمرية 16-20 سنة). وطريقة المسابقة أن يقدم كل متسابق ما لديه أمام الحضور وقد يكون المتسابق شاب أو فتاة والحضور كذلك من الشباب والفتيات.
سؤالي هو: هل يجوز أن تشارك البنت في هذه المسابقة إذا كانت ملتزمة بالحجاب الشرعي وأن تلقي على مسامع الشباب؟ وهل يعد جلوس الشباب والبنات في قاعة واحدة إذًا من الاختلاط؟ خاصة إذا حدد مكان خاص لكلا الجنسين؟ وما هو الحجاب الشرعي المطلوب من البنت؟ هل هو الجاكيت الذي يصل للركبتين أم يكفي القميص الطويل والبنطلون، أم العباءة؟ أسأل الله أن يجزي المشايخ الفضلاء خير الجزاء وأن يوقفهم لما فيه مصلحة الجاليات الإسلامية في الغرب.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
– الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة هو ما ستر عورتها بما لا يشف ولا يصف ولا يعتبر تشبها بالرجال ولا بثياب الكفار ولا ثوب شهرة، وكل لباس تحقق فيه ذلك فهو لباس شرعي أيًّا كان تصميمه وهيئته، البنطال محدد لعورة في الغالب ولهذا يلزم أن يكون فوقه من الملابس الأخرى ما ينفي هذا التحديد.
– الأصل هو الفصل بين الجنسين قطعًا للذريعة إلى الفتنة ما تيسر ذلك، فإن مست الحاجة إلى وجودهما في قاعة واحدة فليكن لكل منهما جانب من المجلس مع مراعاة غض البصر والتخلق بالخلق الإسلامي القويم، والاختلاط في المسابقة على النحو الذي ذكرت لا ينبغي، والنصيحة في مثل هذا واجبة على أن تكون بالرفق وبما يفتح مغاليق القلوب، ولكن إذا لم يكن ثمة سبيل إلى التغيير، وكانت المصلحة في هذا ظاهرة، ولم يكن ثمة بديل آخر، فلا بأس بالمشاركة، مع المحافظة على الحجاب وغض البصر ما أمكن. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   20 اللباس والزينة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend