خروج المعتدة من وفاة للضرورة

فضيلة الشَّيخ، أنا امرأة في العدة لوفاة زوجي، وقد مرضتُ في الفترة الأخيرة وذهبت إلى الطبيب، وشاء الله أن تظهر اليوم نتائج تحليلاتي بأن هناك احتماليَّةً أن أُصاب بمرض سرطان المعدة.
وقد قال الطبيب: إن نفسيتي المحطَّمة عاملٌ مؤثِّر في علاجي، وأن عليَّ أن أخرج ولو قليلًا وأرفع معنوياتي لتزداد مناعتي للمرض، علمًا بأنني مصابة بمرض السُّكَّري، والذي أثَّر بشدة على أعصابي. وأنا وحيدة لا ابن لي، وأعيش في منزل أختي.
فضيلة الشَّيخ، هل أستطيع الخروجَ وأنا في العدة؟ وإن كنت أستطيع فما هي الضَّوابط الشَّرعيَّة التي أتبعها؟ كما أرجو منك الدُّعاء لي ولأختي وابنتها بأن يشفينا الله ولك جزيل الشُّكر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فأسأل اللهَ أن يمسح عليك بيمينه الشَّافية، وأن يجمع لك ولذويك جميعًا بين الأجر والعافية، وأن يُفرِّج كربك ويجبر كسرك، وأن يتولَّاك برحمته، اللَّهُمَّ آمين.
وإذا كانت هناك حاجةٌ طبِّيَّةٌ للخروج نهارًا فلا حرج، على أن تلتزمي في خروجك بالحجاب والعفاف، وأن يكونَ هذا الخروج بقدر هذه الحاجة، وعلى ألا تبيتي اللَّيل إلا في البيت. ونَسْألُ اللهَ لك العون والفرج، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   10 العدد, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend