أنا شاب في مقتبل العمر وأخاف أن أمارس الرذيلة، وحتى أقول الحق أنا مارستها، ولكن لا أريد أن أفعلها مجددًا، تعرَّفت على مطلقة تعيش مع أولادها ولكن طليقها رفض أن تتزوج، وأقسم وتوعَّد أنها لو تزوجت سوف يحرمها من رؤية الأولاد مرةً أخرى، وأنا قلبي معلق بها، وأهلها رافضون لضعف إمكاناتي، ولكن قمنا بالاتفاق أنا وهي على أسلوب المعيشة، مع العلم أننا سوف نتقابل سويًّا مرتين كل شهر حتى لا يعلم طليقها، وحاولنا بجميع الطرق رفض أن تعيش مع الأولاد عندما تتزوج، لذلك ليس لدينا حلٌّ غير أننا نتقابل كل شهر مرتين في شقة، سوف أقوم بتأجيرها وليس عندي مانع في مؤخر ومهر وشبكة، لكن هل يجوز أن تتزوج دون وليٍّ ودون علم أهلها، ونتحمل ذلك حتى يصبح زواجنا بين كل الناس؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يلزم علمُ طليقها بهذا الزواج؛ لأنه لا ولاية له عليها، ولكن ما الذي يمنع من علم أهلها بذلك وأن تتزوج من خلالهم، دفعًا لغوائل هذا الطليق الظلوم؟!
لا يصلح يا بني أن تتزوج امرأة سرًّا بعيدًا عن أوليائها، وبعيدًا عن الناس، هذا زواجُ السر يا بني، وهو أشبه بنكاح البغايا.
رتب هذا الأمر مع أهلها واعقد عقدك عليها مع وليها، واحذر الزنى يا بني فإنه «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ»( ).
ونسأل الله لكم الهدى والتقى والعفاف والغنى. والله تعالى أعلى وأعلم.