الرجعة بغير نية ولا شهود

طلقت زوجتي وهي حائض بلفظ الطلاق الصريح، فمتى تبدأ العدة؟ هل تحتسب من وقت الطلاق أم بعد الطهر أم من بداية الحيضة القادمة؟
وهل تصح الرجعة بالمعاشرة الجنسية فقط دون لفظ «راجعتك». أو دون نية مني لإرجاعها؛ لأني أصلًا كنت لا أعلم بوقوع الطلاق فعاشرت زوجتي بعد إلقاء لفظ الطلاق عليها لأني كنت أعتقد أنه لا يقع ما دامت نيتي هي التهديد.
يعنى طلقتها بلفظ: «أنت طالق» وهي حائض، وعندما طهرت صالحتها وعاشرتها بعدها، وكنت لا أعلم بوقوع الطلاق. فهل تُعتبر الرجعة صحيحةً بعد المعاشرة؟ أرجو من حضرتك الرد وشكرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
الرجعة صحيحة ما دامت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية، فإن الوطء رجعة صحيحة في الصحيح من أقوال أهل العلم، سواء عليه أنوى بها الرجعة أم لم ينو.
ففي «كشاف القناع» في فقه الحنابلة: «وتحصل الرجعة بوطئها بلا إشهاد، نوى الرجعة أو لم ينو به الرجعة»(1). وأمسك عليك زوجك واتق الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

_____________
(1) «كشاف القناع» (5/343).

تاريخ النشر : 10 ديسمبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   10 العدد
التصنيفات الفقهية:  

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend