هل يجوز أن يقتل المحصن نفسه حدًّا لا انتحارًا لجريمة الزنى؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن إقامة الحدود تُناط بالسلطان، ولا مدخل فيها لآحاد النَّاس، ومن أصاب شيئًا من هذه الحدود وستره الله عليه فلا ينبغي له أن يهتك ستر الله عليه، بل يجتهد في التَّوْبة بكل أركانها: إصلاحًا للماضي بالنَّدم، وإصلاحًا للحاضر بالإقلاع عن الذَّنْب، وإصلاحًا للمستقبل بالعزم على عدم العودة إلى ذلك أبدًا في المستقبل، ثم الإكثار من الطاعات، فإن الحسنات يُذهِبن السَّيِّئات (1).
ونسألُ اللهَ أن يتقبل توبته وأن يُقيل عثرته، وأن يغسل حوبته. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
______________________
(1) قال تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: 114]