كنت طالبًا في كلية الشريعة والقانون في إحدى الجامعات الإسلامية في ماليزيا، وفي أثناء دراستي في مادة القانون الوضعي عند مدرسة متخصصة، وكنت دائمًا أتحاور معها وأبين موقف الإسلام وقانون الإسلام، حتى سألتني عن هذا: هناك حدثت جريمة الاغتصاب بين الرجل وإحدى النساء، بعد ذلك تم القبض على الرجل، وتمت عملية الكشف على المرأة، فوجد أنها ليست امرأة، وإنما رجل قد غيَّر آلته التناسلية وتشبَّه بالمرأة. فما موقف الإسلام من هذه القضية؟ وما هي عقوبة الإسلام في هذه الجريمة وهذه القضية؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذه من النوازل الجديدة، ولعل الأقرب فيها هو القول بالتعزير، حيث لم تكتمل فيها جريمة الزنى بمفهومه الشرعي، والتعزير عقوبة مقدرة من قبل الولاة، تختلف باختلاف الجُرم، ويتحقق بها مقصود الشارع من العقوبة، وهو الزجر بنوعيه الخاص والعام. والله تعالى أعلى وأعلم.