ما حُكم من وقع بشيءٍ من اللِّواطة دون أن يلوط بذلك الشخص، (أمسكه قضيبه حتى خرج السائل )، وهو خاطب فتاة وكتب عليها لكن لم يخلو بها الخلوة الشرعية، ويريد أن يتوب إلى الله وهو نادم على فعلته، قد أغواه الشيطان وفقد أعصابه من كثرة التفكير في هذا الأمر. أسألكم بالله أن تُفتوني وكيف يكفر عن ذنبه، والله وحده أعلم به.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاعلم أن معصيةَ اللواطة من أقبح ما عُصِي به الله عز وجل على أرضه بعد الشرك بالله، ولقد دمَّر اللهُ على أهل قرية سدوم الذين كانوا يأتون هذا المنكر الخبيث، فجعل عاليَها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود(1).
فبادر إلى التوبة إلى الله عز وجل، واعلم أن للتوبة بابًا فتحه الله عز وجل، ولا يملك أحدٌ من البشر أن يُغلِقَه.
وعجِّل بزواجك إعفافًا لنفسك ولأهلك، واتَّخِذ لك رُفقةً صالحة تدلُّك على الخير وتعينك عليه، ولا تصحب من الناس إلا من يدلك على الله حالُه، ويذكرك بالله مقالُه. والله تعالى أعلى وأعلم.
____________________
(1) قال تعالي: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾ [هود: 82].