قال لي: إنه مقتنع ببعض الآيات في القرآن وبعض الآيات غير مقتنع بها. وأنا انفعلت وقلت له: إنه كافر. ثم قلت له: إن هذه فتوى العلماء.
فما الحكم في قولي؟ وفيه؟ وهل أذنبت أنا عندما قلت: إنه كافر؟ وهل ينطبق علي أنا أنني كفَّرت مسلمًا؟ وهل يحق لي وأنا من عوام المسلمين أن أنقل فتاوى العلماء إذا فهمتها جيدًا؟ وجزاكم الله خيرًا، وجعل فتاواكم في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا شك أن هذا القول منه كفر، ولكن الحل لا يكون في الانفعال ورميه بالكفر، وإنما يكون بالصبر عليه ومجادلته بالحسنى، وإقامة الحجة عليه؛ لأن استحياء النفوس بالتوبة أحب إلى الله من إهلاكها بحملها على الإصرار على المعصية أو الكفر. والله تعالى أعلى وأعلم.